سجل معرض الرياض الدولي الذي اختتم فعالياته الجمعة 11-3-2011م أحداثاً لن تمحى من ذاكرة محبي القراءة في السعودية, خصوصاً بعد أن أعلن عدد كبير من المثقفين مقاطعته على خلفية هجمات من وصفوا بالمحتسبين بعد انطلاقته مباشرة.
وكان المعرض الذي بدأ بتاريخ 1-3-2011م شهد أحداثاً دراماتيكية بدأت بعمليات شغب واعتداء على الزوار والناشرين من قبل بعض المتشددين دينياً الذين يصفون أنفسهم بـ"المحتسبين" بدعوى وجود منكرات بداخله, وانتهى بغرق المعرض بمياه الأمطار الغزيرة التي هطلت على الرياض مساء الجمعة 11-3-2011م , وتضررت منها دور النشر التي سجلت خسائر كبيرة جراء تلف المعروض من كتبها في أجنحة المعرض.
الأحداث السابقة جعلت معرض هذا العام يبدو الأسوأ في تاريخ معارض الكتب التي أقيمت في السعودية, رغم كل الجهود التي بذلتها وزارة الثقافة والإعلام لإنجاحه, وتواجد الوزير الدكتور عبدالعزيز خوجة بين الناشرين بشكل يومي.
وفي وقت سابق قال وزير الثقافة والإعلام لجمع من المثقفين في مؤتمر صحفي إنه يؤيد فصل الثقافة عن الإعلام مضيفاً: "أتمنى أن تكون الثقافة وزارة مستقلة وحدها لأن الهم الثقافي يحتاج لوزارة متفرغة للشأن الثقافي، وسأشارككم الرأي في حلمكم".
وجاء تصريح الوزير بعد أيام من إعلان عدد من المثقفين يتقدمهم الروائي الحاصل على جائزة البوكر العربية "عبده خال" مقاطعة المعرض كموقف احتجاجي على عدم قدرة الجهات المنظمة على حماية الزوار والناشرين من تجاوزات المتشددين, فيما اعتذر الدكتور تركي الحمد عن محاضرة كان من المقرر أن يلقيها ضمن فعاليات المعرض.
يُشار إلى أن عدداً من المثقفين اقترحوا نقل المعرض إلى مدينة جدة أو مدينة الدمام العام القادم واصفين المدينتين بالأكثر اعتدالاً إلا أن الجهات المنظمة لم تعلق على ذلك, وأعلنت عن تحديد موعده للعام القادم بتاريخ 3-3-2011م في العاصمة السعودية.
لاتعليق مااعرف ايش اقول يعني اسوء معرض للكتاب هذا العام؟؟؟؟
ردحذفالعالم يزداد حضاره ونحن نرجع للوراء
ردحذفصح كلامك اخوي
ردحذف