اعداد :@shoug@
نشأة عيد الهالوين :
اسم هالوين يعني ليلة مقدسة. الهالوين(عيد جميع القديسين) الذي يقع في الواحد و الثلاثين من تشرين الأول هو في الواقع عيد للاحتفال بالخريف .
و كان الدرويديون القدماء(الدرويديون كانوا كهنة أتقياء في بلاد الغال القديمة و بريطانيا و ايرلندا) يقيمون عيدا كبيرا للاحتفال بالخريف يبدأ في منتصف ليلة الواحد و الثلاثين من تشرين الأول و يمتد عبر اليوم التالي, الأول من تشرين الثاني.
كانوا يؤمنون أن إله الموت العظيم,و يسمى سامان, يدعو سوية في هذه الليلة كل الأرواح الشريرة التي ماتت خلال السنة و التي كان عقابها بأن تستأنف الحياة في أجساد حيوانات . بالطبع مجرد فكرة هذا التجمع كانت كافية لإخافة الناس الساذجين في ذاك الزمان. لذا كانوا يوقدون مشعلة ضخمة و يلتزمون بمراقبة شديدة لهذه الأرواح الشريرة. و من هنا في الواقع بدأت الفكرة بأن الساحرات و الأرواح تكون هنا و هناك في الهالوين. و لازال يوجد أ ناس في مناطق معزولة محددة من أوروبا يؤمنون بأن هذا صحيح.
في الأصل كان عيد الهالوين بسيطا جدا و يحتفى به في الكنيسة على الأغلب. و لكن عبر أوروبا ينظر الناس إلى هذه المناسبة كفرصة للمزاح و الإثارة , لرواية قصص الأشباح و لإخافة بعضهم البعض. لذا عوضا عن كونه مكرسا للاحتفال بالخريف, أضحى مناسبة مكرسة للخرافات و الساحرات و الأرواح.
هناك بعض العادات الغريبة التي نشأت بالارتباط مع الهالوين: يقام بسرقة بوابات وقطع أثاث و إشارات و هلم جرا لجعل الناس يعتقدون أنها سرقت من قبل الأرواح الشريرة و بالطبع لا أحد يقترب من المقبرة في الهالوين لأن الأرواح تنهض في هذه الليلة.
ويبعد ظهور البترول في الخليج انتقل العديد من الامريكيين للعيش فيه وكانوا يحييون عيدهم بين العرب واعجبوا بدورهم فيه وجعلوا اولادهم يخرجون مع الاطفال الامريكيين حتى اصبحت عاده عندهم لكنهم غيروا اسمه الى القرقيعان لانهم يقرعون الابواب طلبا للحلوى.
حكم القرقيعان شرعا:
يقول الشيخ محمد المنجد : ومن وجهة نظر إسلامية ، فإن عيد الهلوين هو أحد أسوأ الأعياد بسبب أصله الوثني . فلا شك أنه يحرم المشاركة بالاحتفال بهذا العيد ، حتى وإن بدت بعض الممارسات في هذا العيد برئية أو فيها بعض الخير ، إذ أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول " كل بدعة ضلالة " . الدارمي ، حتى وإن اعتبر بعض الناس ذلك أمرا طيبا . كما أن هناك من يقول أن عيد هلوين اليوم لا علاقة له البتة بعبادة الشيطان ، فهذا لا يغير من الأمر شيئا ، وتبقى المشاركة بالاحتفال بذلك العيد حراما .
وتعتبر مشاركة المسلمين في مثل هذه الإحتفالات مظهرا من مظاهر ضعف إيمانهم ، أو نبذا للرسالة التي أتى بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي بعثه الله سبحانه ليخرجنا من ظلمات الجاهلية.
أثبتنا بما لا يدع مجالا للشك أن الإحتفال بعيد هلوين حرام في الإسلام . والسؤال الذي يطرح نفسه ، هو ماذا نفعل في تلك الليلة ؟
لا يصح أن يرسل الآباء المسلمون أولادهم للطواف على البيوت وجمع الحلوى في ليلة هلوين .
علينا أن نشرح لأولادنا السبب الذي يجعلنا لا نحتفل بعيد هلوين .
ويمكن لمعظم الأولاد أن يتفهموا السبب لو أننا عرضناه بصدق وصراحة ، وخاصة عندما نظهر بهجتنا وفرحنا في الأعياد والمناسبات الإسلامية . فعلينا أن نخبر أولادنا عن العيدين ( قد اقترب شهر رمضان وعيد الفطر ، وهذا هو الوقت المناسب لتهيئتهم لاستقبال العيد ) .
وجدير بالذكر أنه حتى المسلمين الذين يمكثون في البيت ، ويقدمون الحلويات لأولئك الذين يقرعون بابهم ، فإنهم بذلك يعتبرون مشاركين بهذه الإحتفالات . ولتجنب ذلك ، أطفئ أنوار الباب الأمامي ولا تصغ لقرع الباب ، وأعلم جيرانك بحكم الإسلام في المسألة ، وأعلمهم أن المسلمين لا يشاركون في احتفالات هلوين ، وبين لهم السبب . ولا شك أنهم سيصغون لك ويقدرون مشاعرك وسيحترمونك لصراحتك . فقد جاء في الحديث أن " من دعى إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من استجاب له" رواه الترمذي
السؤال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
هناك عادة سنوية تقام في ليلة السادس عشر من رمضان وهي ما تسمى (قرقيعان) حيث يتم توزيع الحلويات من قبل الأطفال على البيوت ويرافق بعض الأطفال إخوانهم وأخواتهم المتبرجات ممن قد بلغوا وتعدوا سن التكليف فيحصل بذلك منكرات واختلاط وفتن .
أفتونا في ذلك مأجورين ... وجزأكم الله خيراً .
الجواب : الاحتفال بما يسمى بـ (القرقيعان) محرم شرعاً للأسباب الآتية :
أولاً : أنه أصبح عيداً يعود كل سنة ويُحتفل به ولا يجوز في الإسلام إلا عيدان : الفطر والأضحى .
ثانياً : أن فيه تشبيهاً بالكفار؛ لأن هذا الاحتفال قديم أولاً إلى بعض دول الخليج من النصارى ، ثم انتقل إلى غيرهم من الدول المجاورة .
ثالثاً : الآثار السلبية المترتبة على هذا العمل، وعلى رأسها تربية الأطفال على سؤال الناس وطرق الأبواب من أجل المال والحلوى ونحوهما، فهذا له أثر تربوي سيء على الأطفال .
رابعاً : ما حصل من توسع الناس فيه واجتماع الكبار من النساء لأجله، وتخصيص ألبسة شعبية من أجله، وبعضهم يقيم مشاهد قديمة فتلبس الطالبة ثياب الرجال ، وتتشبه بهم وقد ثبت عن النبي صلى الله أنه قال : ((لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال)) .
ولذلك فإني أوصي أهل الإيمان بالحذر منه والسعي في مقاطعته ، وتحذير الآخرين منه وبالله التوفيق .
ما حكم القرقيعان؟
فتوى رقم (15532) بتاريخ 24/ 11/1413أنه جرت العادة في دول الخليج وشرق المملكة أن يكون هناك مهرجان (القرقيعان) وهذا يكون في منتصف شهر رمضان أو قبله وكان يقوم به الأطفال يتجولون على البيوت يرددون أناشيد ومن الناس من يعطيهم حلوى أو مكسرات أو قليل من النقود وكانت لا ضابط لها إلا أنه في الوقت الحاضر بدأت العناية بها وصار لها احتفال في بعض المواقع والمدارس وغيرها وصارت ليست للأطفال وحدهم وصارت تجمع لها الأموال .. ؟وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء المذكور أجابت عنه بأن الاحتفال في ليلة الخامس عشر من رمضان أو في غيرها بمناسبة ما يسمى مهرجان القرقيعان بدعة لا أصل لها في الإسلام (وكل بدعة ضلالة) فيجب تركها والتحذير منها ولا تجوز إقامتها في أي مكان لا في المدارس ولا في المؤسسات أو غيرها والمشروع في ليالي رمضان بعد العناية بالفرائض الاجتهاد بالقيام وتلاوة القرآن والدعاء .
والله الموفق
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
ومن الأمور التي تؤكد حرمة عيد القرقيعان :[COLOR="Magenta"]1- مشابهة الكافرين .
2- التربية على البدع والضلالات ، وتعليق الأبناء بغير الأعياد الشرعية .
3- التربية على سؤال الناس وطرق الأبواب ( الشحاذة ) والتي لا يرضاها من عزت نفسه .
4- الإسراف والتبذير والتي بلغت الألاف في مثل هذا العيد .
5- مخالفة السنة في كون أعيادنا عيدين فقط وهما الفطر والأضحى .
ليست هناك تعليقات:
لا يسمح بالتعليقات الجديدة.